رفع أسعار باقات الإنترنت في سوريا.. بين جني الأرباح وتقييد للحريات!

في خطوة لا مبرر لها سوى انها تُمعن في أزمة المواطن السوري الاقتصادية، قامت كل من شركتي Syriatel و MTN برفع أسعار باقات الإنترنت بشكل غير منطقي، ولا يتناسب مع دخل المواطن (الذي غالباً أمسى بدون دخل ثابت)، والأمر غير المبرر أن الشركتين قامتا بإلغاء جميع الباقات التي فعلها المشتركين بالخدمة، ليتفاجأ اليوم من فعّل باقة يوم أمس بإلغاءها وبالتالي خسارة رصيده بدون أي توضيح من قبل الشركتين، ما يعني أننا أمام عملية نصب وسرقة واضحة وضوح الشمس.
إذا تأتي خطوة شركتي Syriatel و MTN بينما يرزح الشعب السوري تحت أعباء كبرى بظل الغلاء الفاحش على صعيد جميع الخدمات الأساسية من كهرباء وماء ومحروقات وغاز منزلي، واليوم ليس آخرها خدمات الإنترنت، مع العلم أن ٩٠٪ من المواطنين السوريين تحت خط الفقر قبل ان تقوم شركتا الاتصالات بهذه الخطوة التي ستؤدي الى الحد من قدرة الشعب السوري على التواصل عبر شبكة الانترنت، وربما هناك أسباب أخرى كامنة وراء رفع أسعار باقات الإنترنت بعيدا عن المكاسب المادية، وربما تهدف الى تقييد الحريات العامة في البلاد، من خلال الحد من قدرة السوريين على التعبير عن آرائهم وأفكارهم.



